التمريض المنزلي
خدمة إنسانية تخفف العبء عن المرضى والمستشفيات
يحتاج كل إنسان في حياته للعلاج والرعاية الصحية
التي تتطلبها الحالات المرضية بمختلف أنواعها، وتعتبر خدمات التمريض بشكل عام
جزءاً أساسياً من نظام المعالجة الصحية، وتقدم الخدمات الطبية عادة للمرضى في
المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات، ولكن المريض يحتاج إلى كثير من هذه
الخدمات، والتي تبقى مطلوبة بعد مغادرته للمستشفى أو العيادة أو المراكز الصحية،
وهو الأمر الذي يتطلب مناقشة أهمية التمريض المنزلي ومدى ضرورة الخدمات التي
يقدمها للمرضى وكبار السن في منازلهم .
أكد خبراء ومقدمو خدمات التمريض المنزلي أن خدمة
التمريض المنزلي تؤدي إلى توفر الجهد والمشاق على الحالة المرضية، وتوفير وقت
ونفقات الانتقال، إضافة إلى توفير الأتعاب التي ستدفع للمراكز الصحية، وتوفير
العبء المالي وتخفيف الضغط عن المنشآت الطبية المختلفة .
يقول أحمد عبيد الخديم مدير مستشفى البراحة في
دبي إن خدمة التمريض المنزلي غاية يجب أن تدرك، ولا بد من توفيرها للمرضى الذين
تصعب عليهم حياتهم الاعتيادية دون وجود رعاية صحية منزلية، مشيرا إلى أن هذه
الخدمة تأتي من منطلق استراتيجية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تحرص أن
تكون الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية المقدمة للمواطنين في وزارة الصحة
ومنشآت الدولة الطبية على أعلى مستوى، من أجل راحة المواطن وإسعاده والتخفيف من
عناء مرضه وكبر سنه .
وأكد أهمية تعاون الجهات المختصة مثل وزارتي
الصحة والشؤون الاجتماعية في التنسيق والتكامل وإيجاد التشريعات اللازمة والآلية
المنظمة لذلك، بحيث يتمكن جميع المحتاجين للخدمة من الحصول عليها، مع العلم بأن
هناك مبادرات عدة في المناطق الطبية، قائمة على هذه البرامج والمبادرات الخدمية
منذ فترة .
وترى زينب رمضان رئيسة هيئة التمريض بمستشفى
البراحة، أن خدمة التمريض المنزلي توفر من الجهد والمشقة للمرضى من التردد اليومي
للمستشفى، كما يوفر على المستشفى نفسه من عبء التكلفة العلاجية للمريض، حيث إن هذه
الحالات تحتاج للرعاية لا للعلاج، مشيرة إلى أهمية تعاون أفراد أسرة المريض مع
الممرض أو الممرضة المنزلية والتعامل معها كشخص راعٍ للمريض لا لتدبير أمور المنزل
من تنظيف وجلي وطبخ .
وأفادت بأن تطبيق برنامج خدمة التمريض المنزلي
يتطلب توفير عدد كافٍ من الممرضين، وضمان بيئة آمنة وملائمة لتقديم الخدمة، إلى
جانب توفير المعدات والأجهزة اللازمة للرعاية، وتوفير علاوات تشجيعية ووسائل
مواصلات للممرضين، والأهم من ذلك هو توعية المجتمع بأهمية الخدمة لضمان سلامة
المرضى وكبار السن .
ومن جانبه يقول راشد الجنيبي رئيس مجموعة الرحمة
للتمريض المنزلي إنه نظرا للأهمية القصوى للخدمات الطبية والنفسية والعلاجية التي
يقدمها أخصائيو التمريض المنزلي للمرضى وكبار السن، تأتي الأهمية الكبرى لضرورة
توعية المجتمع المحلي في الدولة عن أهمية تقديم المساعدة الاختصاصية للعناية
بالمرضى في المنزل، ولاسيما في ظل ما تقتضيه الأخلاق والدين والعادات والتقاليد في
الإمارات من وجوب العناية بالمسنين، وتفادي وضعهم قدر الإمكان في مراكز إعادة
التأهيل أو دور العجزة .
وأشار إلى الدعم الكبير الذي تقدمه مؤسسة محمد بن
راشد لمشاريع الشباب لمؤسسة الرحمة، باعتبارها منشأة وطنية شابة تقدم خدماتها
الصحية والإنسانية للمجتمع الإماراتي، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى المشاركة في
المؤتمرات والحملات الصحية، التي تستهدف دعم وتثقيف المجتمع الإماراتي صحياً،
وتوعيته بأهمية التمريض المنزلي .
وأوضح أنه من اللافت للانتباه وجود العديد من
كبار السن ممن لا يتلقون الاهتمام المناسب، بسبب نقص المعرفة والجهل بالعوامل التي
تقف وراء الأعراض المرضية للمسنين، والسلوكيات المرافقة لها، مشيرا إلى أنه قام
بتأسيس مؤسسة الرحمة للتمريض المنزلي، كمؤسسة إماراتية وطنية بهدف تقديم خدمات
الدعم للمرضى والمسنين والأمهات والأطفال حديثي الولادة في منازل عائلاتهم،
والمساعدة على صون استقلاليتهم، من منطلق المسؤولية والريادة الاجتماعية التي تحتل
مكانة أساسية في لوائح المؤسسة .
وأكد راشد الجنيبي أن خدمات التمريض المنزلي تؤدي
إلى تحسين نوعية الحياة، من خلال تعزيز الحالة الصحية للمرضى وكبار السن، فالحصول
على خدمات الرعاية الصحية الاختصاصية للمستهدفين في المنزل يعتبر في الحقيقة خدمة
لا تقدر بثمن للمرضى وأفراد أسرة كبار السن على حد سواء .
وأوضح أن ازدياد الحاجة للتمريض المنزلي أصبح
أمراً ضرورياً جدا في مجتمعنا، وذلك للازدياد السريع في شريحة المسنين، وازدياد
الجلطات الدماغية والأمراض المزمنة والأورام والحوادث، والإصابات التي ينتج عنها
مضاعفات كثيرة يصعب التعامل معها، إذا لم يجد المريض من يساعده، وهو الأمر الذي
دفع المؤسسة للعمل من أجل توفير خدماتها لهذه الشريحة الاجتماعية التي تعيش حالة
من الوحدة، فتمنحهم الشعور بوجود من يرعاهم ويعتني بهم، وهو شعور لا يقدر بثمن
بالنسبة لهم .
وقالت الدكتورة غادة عبد الحليم المسؤولة
الإدارية بمؤسسة الرحمة إن المؤسسة تستهدف توعية المرضى وكبار السن المصابين
بالأمراض المزمنة كافة، حيث تنتشر هذه الأمراض بنسبة كبيرة بين أوساط هذه الشريحة
العمرية، لذلك يقوم الكادر الفني المتخصص بالمؤسسة برعاية ومراقبة المرضى المصابين
بأمراض مزمنة مثل السكري، فضلاً عن الكشف المبكر عن المضاعفات المحتملة واستخدام
الأدوية المناسبة في الأوقات التي حددها الطبيب المختص


4 comments:
احصل علي رعايه افضل لكبار السن من خلال دار مسنين بمصر الجديدة بتوفير جليسة مسنين علي اعلي مستوي من حيث دار رعاية المسنين العنايه و الرعايه دار مسنين بمدينة نصر الان كبر السن يحتاجون الي رعايه علي اعلي مستوي دار مسنين بالمعادي و بتنظيف الغرف الخاصه بهم و صناعة افضل الماكولات دار مسنين بالمعادي تواصلو معنا الان
الان يقدم مركز العالمية افضل شركات صيانة صيانة امبريال خدمة عملاء متاحة 24 ساعه و تقدم صيانة كلفينيتور افضل صيانة باقل الاسعار و تقدم صيانة فيلكو قطع غيار اصلية باقل الاسعار و تقدم صيانة اوشن اقوي الخدمات و اقل التكاليف
Post a Comment